1) نص الحديث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم!إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ".
أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
2) الشروح:
عنان السماء: السحاب أو ما انتهى إليه السحاب منها.
خطايا: ذنوب.
بقراب الأرض: ملؤها أو ما يقارب ملؤها
لقيتني: أي مت ولقيتني يوم القيامة
3) المضمون العام:
الدعاء والرجاء والإستغفار ن الوساءل التي تحقق مغفرة الله دون الشرك به عز وجل.
4) مضامين الحديث:
- سعة رحمة الله ومغفرته عز و جل و عظيم لطفه.
تحريم القنوط من رحمة الله مهما كثرت الذنوب وإثبات مغفرة الله لها.-
أن كل ذنب كائنا ما كان ما عدا الشرك بالله مغفور لمن شاء الله أن يغفر له. -
5) الحديث القدسي:
هو ما رواه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه. ويرويه الصحابي عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى.
6) التعرف على الأعلام:
أنس بن مالك:
هو صحابي جليل،ولد بالمدينة،وأسلم صغيرا،وكناه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبي حمزة خدم الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته وهو ابن 10 سنين ،روى كثيرا من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
من هو الترمذي؟
هو محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ،ولد سنة 209ه بتر مذ شمال إيران، روى عن أكبر أئمة الحديث ، من كتبه جامع السنن.
7) المستفاد من نص الحديث:
مهما كثرت ذنوب بني البشر، فإن الله تعالى قادر على مغفرتها جميعا، وأن باب التوبة مفتوح دائما برحمته ورأفته بعباده، حتى لا يقنط
ولا ييأس مذنب أو عاص بذنوبه، إلا أن عليه أن يسارع إلى المغفرة مادام موحدا لله، وأن يرجع إليه بصدق وإخلاص، فالموت قد يأتيه بغتة
ولا ينفعه ندمه آنذاك.